رادار

هل أعطت الحكومة السورية إذنا لـ”مظاهرة” في دمشق ردد منظموها هتافات مناوئة للمملكة العربية السعودية؟

تداولت حسابات ووسائل إعلام محلية وكردية مقطع فيديو وخبرًا يزعم خروج مظاهرة في العاصمة السورية دمشق ردد المشاركون فيها هتافات ضد المملكة العربية السعودية، مع الإشارة إلى أن الحكومة السورية منحت إذنًا بتنظيمها.

  • التحقق:

    تحققت منصة رادار  من صحة الفيديو والمعلومات المرافقة له، وتبيّن أن الادعاء غير صحيح. وأظهرت نتائج التحقق، وفق مصادر ميدانية متطابقة، أن المقطع قديم وليس لمظاهرة حديثة، وإنما جرى إعادة نشره مؤخرًا على أنه جديد. كما أكدت وزارة الداخلية السورية أن المظاهرة تعود إلى نحو سبعة أشهر مضت، مشيرةً إلى أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق منظميها. وعليه، فإن منصة رادار تصنّف الادعاء على أنه مضلل، والمقطع قديم أُعيد تداوله خارج سياقه الأصلي.

  • الاستنتاج:

    الفيديو قديم وأعيد تداوله حديثا ووزارة الداخلية السورية نشرت بيانا رسميا نفت سماحها بالمظاهرة وأكدت محاسبتها للمنظمين.

  • للمزيد:

    ونشر المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، على صفحته في فيسبوك بيانا حول الفيديو المتداول وجاء فيه “تداولت مؤخراً بعض المنصات الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي مقطعا يعود تاريخه إلى أكثر من سبعة أشهر، يُظهر شخصا يتلفظ بعبارات مسيئة بحق المملكة العربية السعودية الشقيقة.

    نؤكد أن هذا المقطع لا يعبر سوى عن صاحبه، الذي سيتخذ بحقه الإجراءات القانونية اللازمة، فحرية التظاهر لا تعني التعدي على الآخرين والطعن بهم أو الإساءة إليهم.
    ونؤكد موقف الجمهورية العربية السورية الرافض لأي إساءة تطال المملكة العربية السعودية، أو أي من الدول الشقيقة والصديقة، مشددة على تقديرها للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والقائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والتاريخ المشترك ووحدة المصير، مع حرصها على تعزيز هذه العلاقات بما يخدم استقرار المنطقة ويدعم العمل العربي المشترك.
    كما تؤكد الوزارة أنها لن تسمح لأي فرد أو جهة باستغلال الساحة السورية للإضرار بروابط الأخوة العربية، وتدعو وسائل الإعلام والمواطنين إلى تحري الدقة والحذر عند تداول الأخبار أو المقاطع إدراكًا لخطورة محاولات التضليل التي تهدف إلى النيل من العلاقات العربية – العربية.
    وختاماً نؤكد أن سورية ستبقى ملتزمة بحماية أمنها واستقرارها بما يضمن أمن واستقرار المنطقة، ومتمسكة بروح التضامن العربي، في سبيل مستقبل يسوده التعاون والوحدة”.

Scroll to Top